بسم الله الرحمن الرحيم
بداية .. أسأل الله أن يرزقنى ألإخلاص فى القول والعمل و أسأل الله بحق هذا العمل أن يشفع لنا الحبيب يوم لقياه
هياااااااااااااااااااااااااا بنااااااااااااااا
ولادته صلى الله عليه وسلم ..
ولد محمد صلى الله عليه وسلم من أسره ذكيه المعدن نبيلة النسب , جمعت خلاصة ما فى العرب من فضائل , وترفعت عما يشينهم من رزائل , قال هو عن نفسه الشريفه صلى الله عليه وسلم
(( إن الله أصطفى كنانه من ولد إسماعيل , وأصطفى قريشا من كنانه , و أصطفى من قريش بنى هاشم , و أصطفانى من بنى هاشم )) مسلم 2276
ولد صلى الله عليه وسلم فى يوم ألإثنين ويحدثنا صلى الله عليه وسلم عن ولادته ويقول
(( خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدنى أبى و أمى , ولم يصبنى من سفاح الجاهليه شئ )) السيره لأبن كثير 1 | 91
وكانت ولادته معتاده ليس فيها ما يستدعى العجب أو يلفت النظر و تحديد يوم ميلاده لا يرتبط بشئ من الناحيه ألإسلاميه ذى بال , فالاحتفالات التى تقام فى مشارق ألارض ومغاربها لا تمت للرسول بصله
وقد روى البعض أنه وقع يوم ميلاده .. خمدت النار التى يعبدها المجوس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام , وإنهدمت الكنائس حول بحيرة ساوه
أسم النبى ونسبه صلى الله عليه وسلم ...
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن مناف بن قصى بن كلاب بن مره بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانه بن خزيمه بن مدركه بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ولقد أنتهى نسبه الى إسماعيل
ومن الموافقات الجميله أن النبى صلى الله عليه وسلم لما ولد سماه جده عبد المطلب محمدا بإلهام من الله و إختيار , فقد غختار الله تعالى نبيه أسم (( محمد )) المتضمن للحمد والثناء فهو محمود عند الله تعالى وعند الملائكه وعند إخوانه ألأنبياء والمرسلين عليهم صلوات الله وسلامه , ومحمود عند أهل الأرض لما له من الصفات المحموده عند كل ذى عقل و إن جحد بها فلما سئل جده عن ذلك ألاسم قال .. إنى أردت أن يحمده الله فى السماء و أن يحمده الناس فى ألأرض فهو سيد ولد آدم وقد عبر عن ذلك بقوله (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامه ولا فخر , و أول من ينشق عنه القبر , و أول شافع و أول مشفع )) مسلم
و أسماء النبى كثيره فقد قال صلى الله عليه وسلم
(( أنا محمد وانا أحمد و الكقفى و الحاشر ونبى التوبه ونبى الرحمه )) مسلم
والمقفى هو المقتفى المتبع للأنبياء
وقال أيضا .. (( لى خمسة أسماء , انا محمد , وانا أحمد , وانا الماحى الذى يمحو الله بى الكفر , و أنا الحاشر الذى يحشر الناس على قدمى (( أى خلفى و أمامى )) , و أنا العاقب الذذى ليس نبى بعده )) متفق عليه
وما وقع من أسماءه فى القرآن بلإتفاق (( الشاهد , المبشر , النذير , المبين , الداعى إلى الله , السراج المنير , وفيه أيضا المذكر , والرحمه , والنعمه , الهادى , الشهيد , ألأمين , المزمل , المدثر , وغير ذلك من أسمائه المشهوره .. المختار , المصطفى , الشفيع , المشفع , الصادق المصدوق )) فتح البارى 557
مناقب أجداده صلى الله عليه وسلم ...
النبى صلى الله عليه وسلم من سلالة آباء كرام , وكلهم ساده وقاده ولهم مكانه ومقام بين الناس وقد إشتهروا بالحكمه والشجاعه و الإقدام و الكرم
كان (( نزار )) أجمل أهل زمانه و أرجحهم عقلا
كان (( مضر )) أجمل زمانه أيضا ولم يره أحد إلا أحبه ومن حكمه المأثوره ( خير الخير أعجله , فاحملوا أنفسكم على مكروهها , و أصرفوها عن هواها فيما أفسدها , فليس بين الصلاح والفساد إلا صبر فواق ))
وكان (( إلياس )) بين قومه مثل لقمان الحكيم فى قومه ومن حكمه ( من يزرع خيرا يحصد غبطه ومن يزرع شرا يحصد ندامه )
وكان (( كعب )) وهو الجد الثامن لعمر بن الخطاب وكان يجمع قومه فى يوم العروبه ( الجمعه ) فيعظهم ويذكرهم ببعث النبى وينبئهم بأنه من ولده ويأمرهم بإتباعه
وكلهم من أعلام قومهم وأوسعهم علم وحكمه وهكذا نرى نسب النبى فقد إجتمع فيه كريم الخصال و من عقل وحكمه , وبأس وقوه , وجمال وسيادة شرف
وفاة أمه صلى الله عليه وسلم
وهو فى سن الغض (( الصغر )) زارت به أمه المدينه , ومعها خادمتها أم أيمن لزيارة قبر زوجها عبد الله بالمدينه عند أخواله بنى النجار , وعند العوده ألح عليها المرض فماتت بالأبواء , وتركته وحيدا مع الخادمه الحزينه لحال هذا الطفل يفقد أباه وهو جنين , و أمه وهو فى سن خمس سنين صلى الله عليك يا حبيبى يا رسول الله
مرضعته صلى الله عليه وسلم
جاءت المرضعه حليمه السعديه لكى لا تجد ما تأخده من ألأطفال الذين يتمتعوا أهلوهم بالغنى الفاحش والتيسير المغرى إلا هذا الصبى اليتيم الفقير لكنها شعرت وزوجها أنها رجعت من مكه باليمن والبركه لا باليتم والفقر فإزدادوا تعلقا به و إعتزازا له و أرضعته مع أمه عليه الصلاة والسلام مولاة عمه أبى لهب (( ثويبه )) قبل حليمه السعديه
حاضنته صلى الله عليه وسلم
والحاضنه هى التى تربى الطفل وكانت أسمها أم أيمن و أسمها بركه , وكان قد ورثها عليه الصلاة والسلام عن أبيه , فلما كبر أعتقها وزوجها زيد بن حارثه , فولدت له أسامه بن زيد
كفالة جده له ثم عمه , ورعيته للغنم ..
رباه جده عبد المطلب إلا أنه فارق الحياه وعمر محمد يومئذ ثمان سنوات . فعاش مع عمه أبى طالب , فإشتغل فى صدر حياته مع عمه يرعى الغنم , أثرى ذلك عنده تعويدا على سياسة العامه والرفق بالضعفاء والسهر لحمايتهم
تجارته فى مال خديجه ..
كانت _ خديجه _ امرأه تاجره ذات شرف ومال , تستأجر الرجال فى مالها فلما بلغها عن رسول الله صدق الحديث , وعظم ألأمانه , وكرم ألأخلاق , أرسلت اليه ليخرج فى مالها الى الشام تاجرا وتعطيه أفضل ما كانت تعطى غيره ومعه غلامها ((ميسره ))
وقد قبل محد هذا العرض ورحل الى الشام عاملا فى مالها ويظهر ان التوفيق حالفه فى هذه الرحله , وسرت خديجه بهذا الخير من المكاسب ولكن سرها أكثر هذا الرجل الذى يعمل فى مالها ..... فعندما عرفت محمد عليه الصلاة والسلام وجدت ضربا آخر من الرجال , ووجدت رجلا لا تستهويه ولا تدنيه حاجه ورأت رجلا توقفه كرامته الفارغه موقف النبل والتجاوز فما تطلع إلى مالها ولا الى جمالها لقد أدى ما عليه ثم أنصرف راضيا مرضيا
زواج ألأخيار ...
ووجدت خديجه بغيتها المنشوده . فتحدثت الى صديقتها ( نفيسه بنت منبه ) وهذه ذهبت الى محمد تفاتحه فى زواجه من خديجه فلم يبطئ فى القبول بالزواج منها ثم كلم أعمامه فى ذلك فذهب أبو طالب وحمزه وغيرهما الى عم خديجه عمرو بن أسد إذ أن أباها مات فى حرب الفجار وساقوا اليها عشرين من الناقه ووقف أبو طالب يخطب فى حفل الزواج قائلا (( إن محمد لا يوزن به فتى من قريش إلا رجح به شرفا ونبلا وفضلا وعقلا , و إن كان فى المال قلا فإنما المال ظل زائل وعارية مسترجعه , وله فى خديجه بنت خويلد رغبه ولها فيه مثل ذلك )) فكان جواب ولي خديجه _ عمها عمرو .. هو الفحل الذى لا يجدع أنفه , و أنكحها منه ...
وكان محمد صلى الله عليه وسلم فى الخامسه والعشرين عندما تزوج خديجه وكانت خدجه قد ناهزت الأربعين وظل هذا الزواج قائما حتى ماتت رضى الله عنها فى سن خمسه وستين عاما وقد أنجب منها الرسول صلى الله عليه وسلم جميع أولاده ماعدا إبراهيم
موت أولاده صغارا ...
لا شك أن البشر فطروا على حب أولادهم والذريه وهم أمنية كل أبوين , مما يجعلهم يحزنون عند فقدهم , ومحمد صلى الله عليه وسلم ورسالته فوق هذا ألأمنيه الصغيره إلا ان ألأسى كان يغزو قلب الوالد الجيل المصطفى وهو يودع أبناءه الثرى فيجدد ما ذهب عنه الزمن فى أيام يتمه . إن غصنه تشبث بالحياه فاستطاع البقاء برغم فقدانه أبويه وعمه وبعد ذلك أولاده و كأن الله تعالى أراد أن يجعل الرقه الحزينه جزءا من كيانه
البعثه ...
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى عجائب قبل بعثه فقد أخبرنا عن ذلك وقال(( إنى لآعرف حجرا كان يسلم علي قبل أن أبعث , و إنى لآعرفه ألآن )) صحيح مسلم
وكان صلى الله عليه وسلم يحب الخلاء و ألإنفراد والعزله عن قومه لما يراهم عليه من الضلال المبين فى عبادة ألأوثان والسجود للصنم وكان تعبده فى غار حراء وفى هذا الغار أتصل قلبه بالملأ العلى ... فإذا بمحد صلى الله عليه وسلم يصغى الى صوت الملأ الأعلى فى دهشه وخوف و انبهار يقول له ..
(( اقرأ )) فيجيب .. (( ما أنا بقارئ )) ويتكرر الطلب ويتكرر رده عليه الصلاة والسلام حتى تنساب بعدها ألأيات (( اقرأ بأسم ربك الذى خلق ... ))
فرجع رسول الله ترتجف بوادره حتى دخل على خديجه فقال . (( زملونى زملونى ))
فزملوه حتى ذهب عنه الروع ثم قال لخديجه (( أى خديجه , مالى ؟ )) وأخبرها الخبر ثم قال (( لقد خشيت على نفسى .. ))
قالت له خديجه ..
كلا , أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا , إنك لتصل رحمك و تصدق الحديث , وتحمل الكل , وتكسب المعدوم , وتقري الضيف , وتعين على نوائب الحق
لذلك سرعان ما تراجعت إليه نفسه , وكان موقف زوجه خديجه منه أشرف المواقف التى تحمد لامرأة فى ألأولين و ألآخرين . طمأنته حين قلق , و أراحته حين جهد , وذكرته بما فيه من فضائل فقد إستحقت السيده خديجه ان يجيبها رب العالمين فيرسل إليها السلام مع الروح ألأمين كما أخبرنا حبيببنا المصطفى عن أبى هريره
اللهم صلى على سيدنا محمد ما دامت السموات وألأرض وصلى اللهم على سيدنا محمد فى ألأولين و ألآخرين و الملأ ألأعلى الى يوم الدين
إنتظرونا غدا فى إيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الشقى الذى دعا عليه الحبيب وكيف النجاااااااااااااااااه ؟؟؟
إخوانى و أخواتى
بعد سب الرسول تطرقت فى أذهانى فكرة أنى أروى سيرة الرسول بين أسماعكم و قلوبكم للرد ولعلى أكون وفيت ولو قدر ضئيل ضئيل أمام الله عندما يسألنى ماذا فعلت لنصرة نبيك ؟؟