التعصب .... أصبح عقيدة؟! هام للمناقشه

[color=magenta]التعصب .... أصبح عقيدة؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وصلنا اليوم لدرجة فظيعة كنت أخشاها من التعصب، درجة وصل فيها التعصب ليغزو دمائنا ويربي العدوان في قلوبنا، أصبحنا لا نخشي القتل والعنف والسوقية وعدم الأخلاق مع نمو هذا الكائن الغريب علي بلدنا وعلي ديننا، أصبح هذا العدو جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فقد كان مثل أي فيرس جديد ينتشر ببطئ ثم مع وجود الظروف المهيئة لنموه يكبر ثم يكبر، ولكنه عندما يتمكن من الجسم يقتله ببطئ شديد وعلي مراحل عدة إنه التعصب يا أخواني، فقد أصبح كل واحداً من الشعب المصري بدلاً من أنه كان يعرف بالمهندس أو الدكتور أو الاستاذ أو العالم أو الشيخ أو ..إلخ، فأصبح يعرف بالأهلاوي أو الزملكاوي أو الاسمعلاوي.....وتبادلنا التهم بيننا كمصريين في أحقية كل نادي وبأحقية كل بنية رياضية بأنه من الملزم أن تنتمي لها دون غيرها دون الرجوع إلي العقل أو الفكر، وأنه تم رفض فكرة تشجيع أكثر من نادي من أجل اللعبة الجميلة كما يقال وأصبحت إذا لم ولن تنتمي للنادي فلان أو علان فأنت عدو وكأننا أصبحنا مصر و إسرائيل مثلا، وذهبت الأخلاق مع فيروس التعصب وأصبحت الاخلاق في الحضيض فمن مميزات التعصب ما يلي (الأخلاق السيئة- ارتفاع ضغط الدم - كراهية الغير - كراهية النفس – ذهاب الفضيلة – الحث علي العنف – ممارسة الارهاب التشجيعي - سب الغير بوجه أو بدون وجه حق - ممارسة الافعال المشينة للآداب.......إلخ). أرايت هذه المميزات الكثيرة لهذا الفيروس .

من مظاهر هذا الفيروس التي أطل بها علينا وعلي جمهورنا الحبيب ليجعله أسوأ جمهور في العالم (بسبب هذا التعصب فقط).

- موت المشجعين من غمرة الفرحة بفوز الفريق او الحزن الشديد علي هزيمة الفريق (ونسي هذا المشجع أنه مات وسيبعث علي كلمة جول علي فوز فريقه أو يالهوي علي خسارة فريقة ).

- التسبب في وقف نمو العقل عن التفكير إلا في اساليب جديدة في التشجيع وفي السب وفي ممارسة العنف تجاه الطرف الآخر.

- ذهاب العقل وتركه لكل مظاهر الحياة وكل مظاهر التدين والاخلاق.

- والمظهر الرئيسي هو جعل اللاعب خالداً كأنه استغفر الله أصبح رسولا (أستغفر الله)، فنجد عشاق للاعب محدد ونجد جمهور وشباب إذا فعل هذا النجم تسريحة جديدة يهرولون ليفعلوا مثل هذا النجم ولو رسم هذا النجم وشماً جديداً ننسي الدين وتحريمه للوشم ونذهب لنفعل مثله وأخذنا من لاعيبينا ونجومنا في كل الاوساط قدوة ونسينا القدوة الرئيسية لكل مسلم وهو الرسول ( [color=red]محمد صلي الله علية وسلم)، والقدوة لكل مسيحي وهي (عيسي ابن مريم علية السلام)
- ممارسة العداء بيننا وبين بعضنا، مثلا لو كنت من الفريق المفضل لديك ووجدت بجانبك أحد مشجعي ومحبي النادي الآخر، يبدأ كلامه في التغير ويختلف في حواره معك، وتجده مقشعر منك وكأنك ابن وطن آخر وكأنك عدو له في كل مظاهر الحياة.

- مشهدان ستروا فيهم مدي التعصب ومدي عدم التعصب وهذا المشهدان حدثوا معي شخصياً.

المشهد الأول
فأنا أنتمي كمشجع لفرقة من الفرق القومية وهو أحد قلاع الكرة المصرية. وكنت ذاهب لمباراته مع فريق آخر في الدوري المصري وبدأت في التفكير من أمام بوابات الاستاد وهذه الجحافل الآتية لرؤية المباراة وكنت مثلهم بي تعصب قدر كبير وليس قليل، وعندما وجدت مظاهر قلة الاحترام علي بوابات الاستاد وما يحدث للشعل المصري من مهانة لدخول بوابات الاستاد ولدخول المباراة مع ملاحظة انك لو ذهبت إلي أي حديقة أو منتزه ودافع فلوس وإنت بتدخل بيقولولك ياباشا اتفضل يا محترم ولكن وجدت في الاستاد إن الجمهور المصري بيتبهدل من أجل رؤية وتشجيع فريقه وقلت إحنا لية بنتبهدل كدة ولية بيطلع عنينا من أجل دخول الاستاد، وإية اللي يجعلني أذهب لمكان تفني فية آدمية الانسان وتفني فية كل مظاهر الانسانية وحقوق الانسان ولماذا أذهب لأشجع وادفع أموال من أجل أن يؤخذ مني شرابي وطعامي ويؤخذ مني بعض من كرامتي وفي المقابل أدفع أموال باهظة وأجهز من باكر المباراة بالاعلام واليفط من أجل أن أشجع فريقي واتعصب من أجله وفي المقابل أيضاً يدخل أعضاء فريقي الاستاد بكل إحترام وبكل ود ومحبة من رجال الاعلام والشرطة ويدخل كل لاعب معه ماء وطعامه ويصل الاستاد دون عناء في مركبة مكيفة، وجتي لو هزمنا أرجع إلي بيتي مهموم حزين كأنني هزمت في معركة مع عدو لي ويذهب لاعبي فريقي إلي البيت مسترحين كما جاؤوا غير ملمين بما يحدث لهذا الجمهور من أجلهم وما يحدث في المدرجات من اختناقات وحالات موت من أجل الفريق ومن أجلهم. فبدأت أنظر لنفسي وأقول والله اليوم سوف أطرح التعصب أرضا مهما كانت نتيجة فريقي. فدخلت الاستاد وشاهدت المباراة ونحن فريق كبير حققنا أرقاماً قياسية عدة ولكن في هذه المباراة شاهدت فريق يهزم بالثلاثة ولكن هذه المرة كنت من غير قناع التعصب، وجدت راحة في فكري وفي عقلي وفي بدني لم أجدها ليس من هزيمة فريقي ولكن لأني أزحت الستار عن قناع الحب والمحبة للفريق الاخر وأزلت قناع التعصب فتقبلت هزيمة فريقي بصدر رحب وسألت نفسي لماذا لم أجرب هذا من وقت طويل وأذهب إلي بيتي كأي لاعب في فريقي غير حزين وغير مهموم ومن غير ارتفاع في ضغط دمي. وفي ذات اللحظة وجدت انسان محب لفريقي ولكن قناع التعصب يملأ وجه يصرخ في لاعبي النادي حرام عليكم ويبكي ومن شده بكاؤة سقط علي الارض، فماذا كسب من هذا العناء في التشجيع ومن هذا الفيروس اللعين لم يكسب شيء وهل ستعود المباراة لنكسب من جديد فأنها أصبحت في حكم الماضي.

المشهد الثاني:

في مباراة فريقي أيضاً في نهائي كأس مصر، كان معي أحد أصدقائي له ولدان ويحب النادي بإخلاص ولكنه متعصب جدا جدا، فجاءت المباراة وكانت متعة الكرة فيها. ويذهب الفريق الاخر لحرز هدف ويرد فريقي بالتعادل ويحرز الفريق الاخر الثاني وقبل نهاية المباراة يحرز فريقي هدف التعادل، وعند إحراز هدف التعادل وجدت زميلي يقف ويده علي قلبه ولا يستطيع التنفس هرولت من أجله ومعي بعض الجماهير واستعنا بأدوات بدائية من أجل التنفيس عنه ومن أجل إعادة وعيه والحمد لله تم إعادة الوعي له من قبل الرحمن وحمدنا الله وقلت له هون عليك يا اخي فهل كنت ستقابل الله وانت تقول جوووووووووووووووووووووووول وهل كان فريقك والمقيمين عليه سيربون أولادك من بعدك وهل فريقنا سيلعب مباراة من أجل أولادك. هون عليك فتعالي نشجع فريقنا دون تعصب أو دون حزن تعالي نستمتع بوقتنا فالعشر جنيها كأنها سينما أو حديقة نتنزه فيها.

لا للتعصب لا للحب الشديد الذي يولد التعصب فبالتعصب سنفقد كل شيء وأولها حياتنا فالبتعصب تري أشياء لم نراها ولم يحدثنا عنها ديننا فديننا ينبذ التعصب وأخلاقنا لا تسمح بتهديد أخي في الوطن وفي العروبة بقتله أو بالشجار معه من أجل كل هذا.

فقبل أن نتعصب نسأل أنفسنا، ماذا سنجني من وراء الفريق الذي نتعصب من أجله، فلاعب الفريق يأخذ الأموال عندما يفوز أو يهزم، وأنت الذي تشجع بحرقة دم لا تأخذ لا أموال ولا يحزنون؟

[color:aad4=#0000ff:aad4]شجع فريقك، ومتع نفسك دون تعصب
منقووووول

المشرف عدد الرسائل : 428 تاريخ التسجيل : 27/07/2007

المشكلة الان ليست مشكلة لاعبين
ولكنها مشكلة الجمهور الذي لاحصر له
كيف تستطيع ان تصلح بين هؤلاء الملايين

اسلام عيسي كتب:: المشكلة الان ليست مشكلة لاعبين
ولكنها مشكلة الجمهور الذي لاحصر له
كيف تستطيع ان تصلح بين هؤلاء الملايين

بالعكس فالجماهير كلهم ضحايا للاعلام الملوث الذى يسعى للسبق الاعلامى على حساب هذه الجماهير ولو وجدت الجماهير الاعبين والادارات يتعاملون بروح رياضيه لنعكس هذا على سلوكهم ولكن ما يحدث هو العكس للاسف

هو من ناحية الجمهور فالجمهور شىء طبيعى ان يكون عدده كبير جدا المشكله فى اللاعبين اللذين يشتمون الحكم مثل عمرو ذكى وغيره او يضربوا بعض فى الملعب كل هذا يدفع الجماهير للتعصب لفرقتهم ويسبوا الفريق المنافس بكل الالفاظ مثل جمهور الاسماعيلى كلنا عارفين هما قالو ايه للاهلى....

TITO كتب:: هو من ناحية الجمهور فالجمهور شىء طبيعى ان يكون عدده كبير جدا المشكله فى اللاعبين اللذين يشتمون الحكم مثل عمرو ذكى وغيره او يضربوا بعض فى الملعب كل هذا يدفع الجماهير للتعصب لفرقتهم ويسبوا الفريق المنافس بكل الالفاظ مثل جمهور الاسماعيلى كلنا عارفين هما قالو ايه للاهلى....

انا شايف يا تيتو ان المشكله تتلخص فى ثلاثه عناصر

1- الاعلام اللى بيولع الدنيا بلا اى داعى من اجل سبق صحفى

2- اللاعبين وعصبيتهم فى الملعب

3- الجماهير غير الواعيه

Admin عدد الرسائل : 605 تاريخ التسجيل : 26/07/2007

totti_10 كتب:

TITO كتب:: هو من ناحية الجمهور فالجمهور شىء طبيعى ان يكون عدده كبير جدا المشكله فى اللاعبين اللذين يشتمون الحكم مثل عمرو ذكى وغيره او يضربوا بعض فى الملعب كل هذا يدفع الجماهير للتعصب لفرقتهم ويسبوا الفريق المنافس بكل الالفاظ مثل جمهور الاسماعيلى كلنا عارفين هما قالو ايه للاهلى....

انا شايف يا تيتو ان المشكله تتلخص فى ثلاثه عناصر

1- الاعلام اللى بيولع الدنيا بلا اى داعى من اجل سبق صحفى

2- اللاعبين وعصبيتهم فى الملعب

3- الجماهير غير الواعيه

كلام مظبوط ولكن اضف الى ذلك ادارة اتحاد الكرة لابد ان تكون قوية وحايدة وتضرب بيد من حديد كل من يخرج عن النظام
فلو انها اتخذت قرارات قوية تجاه اى عنصر يخرج عن قواعد اللعبة سيفكر اى شخص قبل ان يصدر اى فعل مشين يزيد من عصبية اللعبة وخير مثال على ذلك مشكلة عمرو ذكى فهى مشكلة مبادى كانت لابد ان ترسخ من قبل الزمالك قبل اتحاد الكرة وبالرغم من العقوبة الموجهه اليه ارى انها لم تكن كافية ورادعة لاى شخص

المدير العام كتب:

totti_10 كتب:

TITO كتب:: هو من ناحية الجمهور فالجمهور شىء طبيعى ان يكون عدده كبير جدا المشكله فى اللاعبين اللذين يشتمون الحكم مثل عمرو ذكى وغيره او يضربوا بعض فى الملعب كل هذا يدفع الجماهير للتعصب لفرقتهم ويسبوا الفريق المنافس بكل الالفاظ مثل جمهور الاسماعيلى كلنا عارفين هما قالو ايه للاهلى....

انا شايف يا تيتو ان المشكله تتلخص فى ثلاثه عناصر

1- الاعلام اللى بيولع الدنيا بلا اى داعى من اجل سبق صحفى

2- اللاعبين وعصبيتهم فى الملعب

3- الجماهير غير الواعيه

كلام مظبوط ولكن اضف الى ذلك ادارة اتحاد الكرة لابد ان تكون قوية وحايدة وتضرب بيد من حديد كل من يخرج عن النظام
فلو انها اتخذت قرارات قوية تجاه اى عنصر يخرج عن قواعد اللعبة سيفكر اى شخص قبل ان يصدر اى فعل مشين يزيد من عصبية اللعبة وخير مثال على ذلك مشكلة عمرو ذكى فهى مشكلة مبادى كانت لابد ان ترسخ من قبل الزمالك قبل اتحاد الكرة وبالرغم من العقوبة الموجهه اليه ارى انها لم تكن كافية ورادعة لاى شخص

انا شايف بصراحه انهم المفروض مكنوش يوقعوا عقوبه على عمرو لان العقوبه اللى اتوقعت حاجه تكسف والله بجد تكسف مباراه و10000 جنيه وياريت بس كده لا زاهر وشوبير ذهبوا الى عباس بيه جوه نادى الزمالك يبوسه ايده علشان يسامحهم يبقى وقعوا عقوبه ليه من الاول